طمع محمد حسان فى رضا ربه وما أعظمه من طمع! هو ما أثار ضده الحاسدين على شدة حب الناس له وتأثيره فيهم، لعلمه وخلقه وحسن بيانه، وأقول إن الله كامل فهو عادل من أحبه مخلصاً لوجهه الكريم حبب الناس فيه وأعطاه الحكمة وصدق البيان، وزاده من نوره الذى لا يعطيه لعاصٍ، ومن يطمع فى رضا الله ومحبته وقلبه يشتاق لرفقة نبيه فى جنته، ويقتدى بصحبه وعطرته، لن تغريه الدنيا وزينتها ولن ينتظر الأجر من الناس والشيخ لا يحتاج إلى دفاع لسبب بسيط وهو أن كل من تصدى للدعوة فى سبيل الله لا ينظر إلى الدنيا بكل ما فيها من متع ولهو، فهى لا تساوى عند الله جناح بعوضة.
والشيخ لو أراد الدنيا ما وجدناه من محاضرة إلى أخرى، ومن مسجد إلى مسجد آخر، ومن دعوة فى سبيل الله إلى أخرى تذوب فيها صحته وتخمد جذوة شبابه وتثقل هموم الناس كاهله، والدليل الأكبر على نزاهته وبياض يده وطهارة مطعمه، هو محبة الناس له، وهو دليل على محبه الله له فالله، سبحانه وتعالى، إذا أحب عبداً أحبه الناس، والشجرة المثمرة دائماً ما تكون محل قذف من الناس دون دليل أو بينة، وهذا لا يرضاه الله ورسوله، فلا يجوز أن نتهم الدعاة بالظن أو نشكك فى ذمتهم دون دليل واضح وقاطع.
لماذا أراد هؤلاء تشويه صورة هذا الرجل الفاضل دون دليل؟ ولماذا أرادوا النيل من سمعة عائلته؟ هل خلت البلاد من الفاسدين وضعاف النفوس المتبجحين بجرائمهم والمتاجرين بأقوات الناس ومضللى عقولهم بأقلامهم وأفكارهم والحاقدين على دينهم والمشوهين لرموزهم بالباطل حتى يوجهوا سهامهم للشيخ فى محاولة لتشويهه دون دليل واحد؟ ولماذا لا نتبين قبل أن نكتب أو نتحدث عن أى إنسان مهما كانت مكانته؟ اليقين أننا سنحاسب جميعاً على كل ما نلفظ من قول وما يخرج من ألسنتنا، فيجب أن نحاسب أنفسنا قبل أن نحاسب، ولا نقذف الناس بالباطل حتى لا نفقد القدوة فتضيع الأخلاق وينهار المجتمع.